منتديات بحر العلم
مرحبا بك ايها الزائر في منتديات بحر العلم
نتشرف بك لزيارتك للمنتدى
وسنسعد كتيرا ان تسجلت معنا


تقبل تحياتي المدير العام للمنتدى
منتديات بحر العلم
مرحبا بك ايها الزائر في منتديات بحر العلم
نتشرف بك لزيارتك للمنتدى
وسنسعد كتيرا ان تسجلت معنا


تقبل تحياتي المدير العام للمنتدى
منتديات بحر العلم
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

منتديات بحر العلم

اقلام تبحت عن لابداع
 
الرئيسيةالبوابةأحدث الصورالتسجيلدخولتسجيل دخول لاعضاء

 

  تفسير الآية السادسة والخمسين من سورة البقرة

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
Admin
المدير العام
المدير العام
Admin


عارضة الطاقة :
 تفسير الآية السادسة والخمسين من سورة البقرة Left_bar_bleue100 / 100100 / 100 تفسير الآية السادسة والخمسين من سورة البقرة Right_bar_bleue

ذكر
عدد المساهمات : 853
نقاط : 3202
السٌّمعَة : 0
تاريخ التسجيل : 22/04/2011

 تفسير الآية السادسة والخمسين من سورة البقرة Empty
مُساهمةموضوع: تفسير الآية السادسة والخمسين من سورة البقرة    تفسير الآية السادسة والخمسين من سورة البقرة Emptyالسبت ديسمبر 31, 2011 7:47 pm

بسم الله الرحمان الرحيم



56-وَظَلَّلْنَا عَلَيْكُمُ الْغَمَامَ وَأَنزَلْنَا عَلَيْكُمُ الْمَنَّ وَالسَّلْوَى كُلُواْ مِن طَيِّبَاتِ مَا رَزَقْنَاكُمْ وَمَا ظَلَمُونَا وَلَـكِن كَانُواْ أَنفُسَهُمْ يَظْلِمُونَ

لما ذكر تعالى مادفعه عنهم من النقم شرع يذكرهم أيضا بما أسبغ عليهم من النعم فقال « وظللنا عليكم الغمام » وهو جمع غمامة سمي بذلك لأنه يغم السماء أي يواريها ويسترها وهو السحاب الأبيض ظللوا به في التيه ليقيهم حر الشمس كما رواه النسائي وغيره عن ابن عباس في حديث الفتون قال ثم ظلل عليهم في التيه بالغمام قال ابن أبي حاتم وروي عن ابن عمر والربيع بن أنس وأبي مجلز والضحاك والسدي نحوه قول ابن عباس وقال الحسن وقتادة « وظللنا عليكم الغمام » كان هذا في البرية ظلل عليهم الغمام من الشمس وقال ابن جرير قال آخرون وهو غمام أبرد من هذا وأطيب وقال ابن أبي حاتم حدثنا أبي حدثنا أبو حذيفة حدثنا شبل عن ابن أبي نجيح عن مجاهد « وظللنا عليكم الغمام » قال ليسبالسحاب هو الغمام الذي يأتي الله فيه يوم القيامة ولم يكن إلا لهم وهكذا رواه ابن جرير عن المثنى بن إبراهيم عن أبي حذيفة وكذا رواه الثوري وغيره عن ابن أبي نجيح عن مجاهد وكأنه يريد والله أعلم أنه ليس من زي هذا السحاب بل أحسن منه وأطيب وأبهى منظرا كما قال سنيد في تفسيره عن حجاج بن محمد عن ابن جريج قال قال ابن عباس « وظللنا عليكم الغمام » قال غمام أبرد من هذا وأطيب وهو الذي يأتي الله فيه في قوله « هل ينظرون إلا أن يأتيهم الله في ظلل من الغمام والملائكة » وهو الذي جاءت فيه الملائكة يوم بدر قال ابن عباس وكان معهم في التيه وقوله تعالى « وأنزلنا عليكم المن » اختلفت عبارات المفسرين في المن ما هو فقال علي بن أبي طلحة عن ابن عباس كان المن ينزل عليهم على الأشجار فيغدون إليه فيأكلون منه ما شاؤوا وقال مجاهد المن صمغة وقال عكرمة المن شيء أنزله الله عليهم مثل الطل شبه الرب الغليظ وقال السدي قالوا يا موسى كيف لنا بما ههنا أين الطعام فأنزل الله عليهم المن فكان يسقط على شجرة الزنجبيل وقال قتادة كان المن ينزل عليهم في محلهم سقوط الثلج أشد بياضا من اللبن وأحلى من العسل يسقط عليهم من طلوع الفجر إلى طلوع الشمس يأخذ الرجل منهم قدر ما يكفيه يومه ذلك فاذا تعدى ذلك فسد ولم يبق حتى إذا كان يوم سادسه يوم جمعته أخذ ما يكفيه ليوم سادسه ويوم سابعه لأنه كان يوم عيد لا يشخص فيه لأمر معيشته ولا يطلبه لشيء وهذا كله في البرية وقال الربيع بن أنس المن شراب كان ينزل عليهم مثل العسل فيمزجونه بالماء ثم يشربونه وقال وهب بن منبه وسئل عن المن فقال خبز رقاق مثل الذرة أو مثل النقي وقال أبو جعفر بن جرير حدثني محمد بن إسحاق حدثنا أبو أحمد حدثنا إسرائيل عن جابر عن عامر وهو الشعبي قال عسلكم هذا جزء من سبعين جزءا من المن وكذا قال عبد الرحمن بن زيد بن أسلم أنه العسل ووقع في شعر أمية بن أبي الصلت حيث قال-فرأى الله أنهم بمضيع لابذي مزرع ولا مثمورا**فنساها عليهم غاديات ويرى مزنهم خلايا وخورا**عسلا ناطفا وماء فراتا وحليبا ذا بهجة مزمورا-فالناطف هو السائل والحليب المزمور الصافي منه والغرض أن عبارات المفسرين متقاربة في شرح المن فمنهم من فسره بالطعام ومنهم من فسره بالشراب والظاهر والله أعلم أنه كل ما امتن الله به عليهم من طعام وشراب وغير ذلك مما ليس لهم فيه عمل ولا كد فالمن المشهور إن أكل وحده كان طعاما وحلاوة وإن مزج مع الماء صار شرابا طيبا وان ركب مع غيره صارنوعا آخر ولكن ليس هو المراد من الآية وحده والدليل على ذلك قول البخاري « 4478 » حدثنا أبو نعيم حدثنا سفيان عن عبد الملك عن عمرو بن حريث عن سعيد بن زيد رضي الله عنه قال قال النبي صلى الله عليهوسلم الكمأة من المن وماؤها شفاء للعين وهذا الحديث رواه الإمام أحمد « 1/187 » عن سفيان بن عيينة عن عبد الملك وهو ابن عمير به وأخرجه الجماعة في كتبهم « م 2049 ت 2067 جه 3454 س كبرى 6667 » إلا أبا داود من طرق عن عبد الملك وهو ابن عمير به وقال الترمذي حسن صحيح ورواه البخاري « 5708 » ومسلم « 2049 » والنسائي « كبرى 6666 » من رواية الحكم عن الحسن العرني عن عمرو بن حريث به وقال الترمذي « 2066 » حدثنا أبو عبيدة بن أبي السفر ومحمود بن غيلان قال ا حدثنا سعيد بن عامر عن محمد بن عمرو عن أبي سلمة عن أبي هريرة قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم العجوة من الجنة وفيها شفاء من السم والكمأة من المن وماؤها شفاء للعين تفرد بإخراجه الترمذي ثم قال هذا حديث حسن غريب لا نعرفه إلا من حديث محمد بن عمرو وإلا من حديث سعيد بن عامر عنه وفي الباب عن سعيد بن زيد وأبي سعيد وجابر كذا قال وقد رواه الحافظ أبو بكر بن مردويه في تفسيره من طريق آخر عن أبي هريرة فقال حدثنا أحمد بن الحسن بن أحمد البصري حدثنا أسلم بن سهل حدثنا القاسم بن عيسى حدثنا طلحة بن عبد الرحمن عن قتادة عن سعيد بن المسيب عن أبي هريرة قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم الكمأة من المن وماؤها شفاء للعين وهذا حديث غريب من هذا الوجه وطلحة بن عبد الرحمن هذا السلمي الواسطي يكنى بأبي محمد وقيل أبو سليمان المؤدب قال فيه الحافظ أبو أحمد بن عدي روى عن قتادة أشياء لا يتابع عليها ثم قال الترمذي حدثنا محمد بن بشار حدثنا معاذ بن هشام حدثنا أبي عن قتادة عن شهر بن حوشب عن أبي هريرة أن ناسا من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم قالوا الكمأة جدري الأرض فقال نبي الله صلى الله عليه وسلم الكمأة من المن وماؤها شفاء للعين والعجوة من الجنة وهي شفاء من السم وهذا الحديث قد رواه النسائي « كبرى تحفة 13496 » عن محمد بن بشار به وعنه « كبرى 6673 » عن غندر عن شعبة عن أبي بشر جعفر بن إياس عن شهر بن حوشب عن أبي هريرة به و « كبرى 667 » عن محمد بن بشار عن عبد الأعلى عن خالد الحذاء عن شهر بن حوشب بقصة الكمأة فقط وروى النسائي أيضا « كبرى تحفة 13496 » وابن ماجه « 3455 » من حديث محمد بن بشار عن أبي عبد الصمد عبد العزيز بن عبد الصمد عن مطر الوراق عن شهر بقصة العجوة عند النسائي وبالقصتين عند ابن ماجه وهذه الطريق منقطعة بين شهر بن حوشب وأبي هريرة فإنه لم يسمع منه بدليل مارواه النسائي في الوليمة من سننه « كبرى 6670 » عن علي بنالحسين الدرهمي عن عبد الأعلى عن سعيد بن أبي عروبة عن قتادة عن شهر بن حوشب عن عبد الرحمن بن غنم عن أبي هريرة قال خرج رسول الله صلى الله عليه وسلم وهم يذكرون الكمأة وبعضهم يقول جدري الأرض فقال الكمأة من المن وماؤها شفاء للعين وروي عن شهر بن حوشب عن أبي سعيد وجابر كما قال الإمام أحمد « 3/48 » حدثنا أسباط بن محمد حدثنا الأعمش عن جعفر بن إياس عن شهر بن حوشب عن جابر بن عبد الله وأبي سعيد الخدري قالا قال رسول الله صلى الله عليه وسلم الكمأة من المن وماؤها شفاء للعين والعجوة من الجنة وهي شفاء من السم وقال النسائي في الوليمة أيضا حدثنا محمد بن بشار حدثنا محمد بن جعفر حدثنا شعبة عن أبي بشر جعفر بن إياس عن شهر بن حوشب عن أبي سعيد وجابر رضي الله عنهما أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال الكمأة من المن وماؤها شفاء للعين ثم رواه أيضا وابن ماجه « 3453 » من طرق عن الأعمش عن أبي بشر عن شهر عنهما به وقد رويا أعني النسائي « كبرى 6676 » من حديث جرير وابن ماجه « 3453 » من حديث سعيد بن مسلمة كلاهما عن الأعمش عن جعفر بن إياس عن أبي نضرة عن أبي سعيد زاد النسائي وجابر عن النبي صلى الله عليه وسلم قال الكمأة من المن وماؤها شفاء للعين ورواه ابن مردويه عن أحمد بن عثمان حدثنا عباس الدوري عن لاحق ابن صواب عن عمار بن رزيق عن الأعمش كابن ماجه وقال ابن مردويه أيضا حدثنا أحمد بن عثمان حدثنا عباس الدوري حدثنا الحسن بن الربيع حدثنا أبو الأحوص عن الأعمش عن المنهال بن عمرو عن عبد الرحمن بن أبي ليلى عن أبي سعيد الخدري قال خرج علينا رسول الله صلى الله عليه وسلم وفي يده كمآت فقال الكماة من المن وماؤها شفاء للعين وأخرجه النسائي « كبرى تحفة 4131 » عن عمرو بن منصور عن الحسن بن الربيع كما ذكر ابن مردويه ثم رواه أيضا عن عبد الله بن إسحاق عن الحسن بن سلام عن عبيد الله بن موسى عن شيبان عن الأعمش به وكذا رواه النسائي « كبرى 6678 » عن أحمد بن عثمان بن حكيم عن عبيد الله بن موسى وقد روي من حديث أنس بن مالك رضي الله عنه كما قال ابن مردويه حدثنا محمد بن عبد الله بن إبراهيم حدثنا حمدون بن أحمد حدثنا حوثرة بن أشرس حدثنا حماد عن شعيب بن الحبحاب عن أنس أن أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم تداروا في الشجرة التي اجتثت من فوق الأرض مالها من قرار فقال بعضهم تحسبه الكمأة فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم الكمأة من المن وماؤها شفاء للعين والعجوة من الجنة وفيها شفاء من السم وهذا الحديث محفوظ أصله من رواية حماد بن سلمة وقد روى الترمذي « 3119 » والنسائي « كبرى 11262 » من طريقه شيئا من هذا والله أعلم وروي عن شهر عن ابن عباس كما رواه النسائي أيضا في الوليمة « 6669 » عن أبي بكر أحمد بن علي بن سعيد عن عبد الله بن عون الخراز عن أبي عبيدة الحداد عن عبد الجليل بن عطية عن شهر عن عبد الله بن عباس عن النبي صلى الله عليه وسلم قال الكمأة من المن وماؤها شفاء للعين فقد اختلف كما ترى فيه على شهر بن حوشب ويحتمل عندي أنه حفظه ورواه من هذا الطرق كلها وقد سمعه من بعض الصحابة وبلغه عن بعضهم فان الأسانيد إليه جيدة وهو لا يعتمد الكذب وأصل الحديث محفوظ عن رسول الله صلى الله عليه وسلم كما تقدم من رواية سعيد بن زيد رضي الله عنه وأما السلوى فقال علي بن أبي طلحة عن ابن عباس السلوى طائر يشبه بالسماني كانوا يأكلون منه وقال السدي في خبره ذكره عن أبي مالك وعن أبي صالح عن ابن عباس وعن مرة عن ابن مسعود وعن ناس من الصحابة السلوى طائر يشبه السماني وقال ابن أبي حاتم حدثنا الحسن بن محمد بن الصباح حدثنا عبد الصمد بن عبد الوارث حدثنا قرة ابن خالد عن جهضم عن ابن عباس قال السلوى هو السماني وكذا قال مجاهد والشعبي والضحاك والحسن وعكرمةوالربيع بن أنس رحمهم الله تعالى وعن عكرمة أما السلوى فطير كطير يكون بالجنة أكبر من العصفور أو نحو ذلك وقال قتادة السلوى كان من طير إلى الحمرة تحشرها عليهم الريح الجنوب وكان الرجل يذبح منها قدر ما يكفيه يومه ذلك فاذا تعدى فسد ولم يبق عنده حتى إذا كان يوم سادسه ليوم جمعته أخذ ما يكفيه ليوم سادسه ويوم سابعه لأنه كان يوم عبادة لا يشخص فيه لشيء ولا يطلبه وقال وهب بن منبه السلوى طير سمين مثل الحمامة كان يأتيهم فيأخذون منه من سبت إلى سبت وفي رواية عن وهب قال سألت بنو إسرائيل موسى عليه السلام لحما فقال الله لأطعمنهم من أقل لحم يعلم في الأرض فأرسل عليهم ريحا فأذرت عند مساكنهم السلوى وهو السماني مثل ميل في ميل قيد رمح في السماء فخبؤوا للغد فنتن اللحم وخنز الخبز وقال السدي لما دخل بنو إسرائيل التيه قالوا لموسى عليه السلام كيف لنا بما ههنا أين الطعام فأنزل الله عليهم المن فكان ينزل على شجر الزنجبيل والسلوى وهو طائر يشبه السماني أكبر منه فكان يأتي أحدهم فينظر إلى الطير فان كان سمينا ذبحه وإلا أرسله فاذا سمن أتاه فقالوا هذا الطعام فأين الشراب فأمر موسى فضرب بعصاه الحجر فانفجرت منه اثنتا عشرة عينا فشرب كل سبط من عين فقالوا هذا الشراب فأين الظل فظل عليهم الغمام فقالوا هذا الظل فأين اللباس فكانت ثيابهم تطول معهم كما تطول الصبيان ولا يتخرق لهم ثوب فذلك قوله تعالى « وظللنا عليهم الغمام وأنزلنا عليهم المن والسلوى » وقوله « وإذ استسقى موسى لقومه فقلنا اضرب بعصاك الحجر فانفجرت منه اثنتا عشرة عينا قد علم كل أناس مشربهم كلوا واشربوا من رزق الله ولا تعثوا في الأرض مفسدين » وروى عن وهب بن منبه وعبد الرحمن بن زيد بن أسلم نحو ما قاله السدي وقال سنيد عن حجاج عن ابن جريج قال قال ابن عباس خلق لهم في التيه ثياب لا تخرق ولاتدرن قال ابن جريج فكان الرجل إذا أخذ من المن والسلوى فوق طعام يوم فسد الا أنهم كانوا يأخذون في يوم الجمعة طعام يوم السبت فلا يصبح فاسدا قال ابن عطية السلوى طير باجماع المفسرين وقد غلط الهذلي في قوله انه العسل وأنشد في ذلك مستشهدا-وقاسمها بالله جهدا لأنتم ألذ من السلوى اذا ما أشورها-قال فظن أن للسلوى عسلا قال القرطبي دعوى الإجماع لا تصح لأن المؤرج أحد علماء اللغة والتفسير قال إنه العسل واستدل ببيت الهذلي هذا وذكر أنه كذلك في لغة كنانة لأنه يسلى به ومنه عين سلوان وقال الجوهري السلوى العسل واستشهد ببيت الهذلي أيضا والسلوانةبالضم خرزة كانوا يقولون إذا صب عليها ماء المطر فشربها العاشق سلا قال الشاعر-شربت على سلوانة ماء مزنة فلا وجديد العيش يامي ما أسلو-واسم ذلك الماء السلوان وقال بعضهم السلوان دواء يشفي الحزين فيسلو والأطباء يسمونه مفرج قالوا والسلوى جمع بلفظ الواحد أيضا كما يقال سماني للمفرد والجمع وويلي كذلك وقال الخليل واحده سلواة وأنشد-وإني لتعروني لذكراك هزة كما انتفض السلواة من بلل القطر-وقال الكسائي السلوى واحدة وجمعه سلاوي نقله كله القرطبي وقوله تعالى « كلوا من طيبات ما رزقناكم » أمر إباحة وإرشاد وامتنان وقوله تعالى « وما ظلمونا ولكن كانوا أنفسهم يظلمون » أي أمرناهم بالأكل مما رزقناهم وأن يعبدوا كما قال « كلوا من رزق ربكم واشكروا له » فخالفوا وكفروا فظلموا أنفسهم هذا مع ما شاهدوه من الآيات البينات والمعجزات القاطعات وخوارق العادات ومن ههنا تتبين فضيلة أصحاب محمد صلى الله عليه وسلم ورضي عنهم على سائر أصحاب الأنبياء في صبرهم وثباتهم وعدم تعنتهم مع ما كانوا معه في أسفاره وغزواته منها عام تبوك في ذلك القيظ والحر الشديد والجهد لم يسألوا خرق عادة ولا إيجاد أمر مع أن ذلك كان سهلا على النبي صلى الله عليه وسلم ولكن لما أجهدهم الجوع سألوه في تكثير طعامهم فجمعوا ما معهم فجاء قدر مبرك الشاة فدعا الله فيه وأمرهم فملؤوا كل وعاء معهم وكذا لما احتاجوا إلى الماء سأل الله تعالى فجاءتهم سحابة فأمطرتهم فشربوا وسقوا الإبل وملؤوا أسقيتهم ثم نظروا فاذا هي لم تجاوز العسكر فهذا هو الأكمل في اتباع الشيء مع قدر الله مع متابعة الرسول صلى الله عليه وسلم





المصدر: تفسير ابن كثير "أبو الفداء إسماعيل بن كثير"



الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://3olooom.yoo7.com
 
تفسير الآية السادسة والخمسين من سورة البقرة
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
»  تفسير الاية 7 من سورة الاسراء
» مفاتيح سورة الطلاق .
»  التفسير الميسر لـ سورة الكهف ( 60 - 82 )
»  تفسير قول الله تعالى: وإنه لقسم لو تعلمون عظيم
»  مجموع فتاوى العلامة الالباني كتاب تفسير القرآن وآداب تلاوته وأحكام التجويد

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
منتديات بحر العلم :: المنتديات لاسلامية :: القران الكريم-
انتقل الى: