بنوع من العصبية لأمور بسيطة جدا و من السهل إثارتهم و استغلالهم في إثارة الشكاوي و ذلك لكونهم غير مرتاحين نفسيا
• ضعف القدرة على التركيز و الانتباه و التعلم و الاستيعاب و ضعف درجة الأداء الذهني : إذ أن الضوضاء تشتت الانتباه و تضعف القدرة
على التركيز و تضعف قابلية استيعاب الفرد للحفظ أو الدراسة أو أداء الأعمال الذهنية إذا لم يتوفر الهدوء و قد أجريت دراسة على تلاميذ
مدرسة واقعة على أحد الطرق السريعة بمدينة باردو الفرنسية و تتعرض إلى الضوضاء بشكل مستمر تصل إلى أكثر من 70 ديسيبل . و قد بينت
الدراسة أن الضوضاء تؤثر كثيرا على مدى تقبل الأطفال و فهمهم لما يتلقونه من المعلومات و قد وجد أن أخطائهم الإملائية تكثر عند ترك
النوافذ مفتوحة و تقل عند إغلاق النوافذ .
• التأثيرات السمعية : إذ أن التعرض للضوضاء بصورة مستمرة تضعف الجهاز السمعي و قد يؤدي الضجيج المرتفع و المفاجئ إلى ضعف السمع
ضعفا مزمنا لا شفاء منه أو الإصابة بالصمم حتى .
• ضعف كفاءة التخاطب بين الأفراد : إذ أن الضوضاء تؤثر على تمييز كلمات المنادي على مسافة معينة و تمنع من الاتصال المباشر كما
ينبغي و بالشكل الذي يقصده المتكلم بين الأفراد .
على أن أضرار الضوضاء لا يقتصر على الإنسان وحده بل لقد وجد أن الضوضاء العالية تؤثر في بعض الحيوانات فتصيب بعضا منها بالتوتر الشديد
و تقلل من إنتاج حيوانات المزرعة فتخفض من إنتاج الحليب في الأغنام و الماعز و الأبقار بالإضافة إلى تقليل الضجيج من إنتاج البيض عند
الدواجن و تحدث نقصا في أوزان المواشي . إلا أنا هناك جانبان إيجابيان في التعامل مع الضوضاء مقارنة بأنواع التلوث الأخرى : الوقتية عدم
الديمومة و المحلية . أما الوقتية فتعني أن أثر الضوضاء أثو وقتي غير دائم ينتهي بانقطاعها . أما لجانب الآخر فهو أن الضوضاء تختلف عن غيرها
من أنواع التلوث في أنها محلية إلى حد كبير بمعنى أننا لا نحس بها إلا بجوار مصدرها فقط و لا تنتشر آثارها و لا ينتقل مفعولها من مكان إلى آخر كما
في حالة التلوث في الهواء و الماء الذي ينتقل من مكان إلى آخر و من منطقة إلى أخرى و من دولة إلى أخرى عبر الحدود مما دعا إلى وصفها بـ مشكلات
بلا حدود أو عالمية مشكلات البيئة