المجال المغربي:-الموارد الطبيعية:التشخيص و أساليب التدبير
مقدمة :
تشمل الموارد الطبيعية كل من التربة و الغطاء النباتي و الموارد المائية و الثروات البحرية و المعدنية و الطاقية.
فما هي وضعية هذه الموارد الطبيعية بالمغرب ؟ و ما هي أساليب تدبيرها ؟
وضعية التربة و الغطاء النباتي و الموارد المائية بالمغرب، و أساليب تدبيرها :
وضعية التربة و أساليب تدبيرها :
*تشكل التربة الخصبة نسبة ضعيفة من مساحة المغرب ، و تتدهور التربة باستمرار بفعل التعرية و الانجراف و التلوث وزيادة الملوحة و الاستغلال المفرط. مما سيؤدي إلى تقليص المجال الزراعي و تدني الوضع البيئي .
* تنحصر التربة الخصبة في الشمال الغربي حيث الأراضي المنخفضة و الأحواض المائية و المناخ المتوسطي .في حين تسود التربة الفقيرة في المناطق الصحراوية و الجبلية حيث المناخ الصحراوي أو الجبلي و التضاريس المرتفعة .
* تستخدم عدة أساليب للحد من تدهور التربة بالمغرب من بينها بناء المدرجات في المنحدرات ، و إقامة الحواجز للتقليل من التعرية الريحية و لتثبيت الكثبان الرملية ، و التشجير لمحاربة انجراف التربة ، و الزراعة بالتناوب او الدورة الزراعية.
وضعية الغطاء النباتي و أساليب تدبيره :
* تغطي الغابات نسبة محدودة من المجال المغربي،و تتمركز أكثر في جبال الأطلس و الريف و الهضبة الوسطى. و تتراجع مساحتها سنويا أمام بعض التحديات منها الحرائق و الاجتتات و الرعي الجائر و الجفاف و التوسع العمراني .
* تتلخص أساليب تدبير الغطاء النباتي وحمايته في النقط التالية :
- تدابير قانونية : إصدار قوانين حماية الغابة و تحديد الملك الغابوي و حراسته و زجر المخالفين .
- تدابير اقتصادية و اجتماعية: تقديم مساعدات للسكان بهدف تغيير أساليب تعاملهم مع الغابات، و ضبط عمليتي الرعي و القنص.
- تدابير تقنية و تربوية : القيام بعمليات التشجير و بحملات التحسيس .
وضعية الموارد المائية بالمغرب و أساليب تدبيرها :
* يعاني المغرب من خصاص مائي دائم أو موسمي سبب عدة عوامل منها : الجفاف و التصحر و التزايد السكاني و ضعف ترشيد استعمال المياه .
* تتمركز الشبكة المائية في النصف الشمالي من المغرب حيث المناخ المتوسطي. و عكس ذلك فالشبكة المائية جد ضعيفة إلى منعدمة في النصف الجنوبي حيث المناخ الصحراوي.
*تتخذ عدة إجراءات لتدبير استعمال الماء بالمغرب منها : بناء السدود، و التنقيب عن المياه الجوفية ، و معالجة المياه المستعملة و إعادة توظيفها ، و توعية المواطنين بضرورة ترشيد استعمال الماء ، و تأسيس المجلس الأعلى للماء و المناخ .
وضعية الموارد البحرية و المعدنية و الطاقة بالمغرب و أساليب تدبيرها :
وضعية الموارد البحرية و أساليب تدبيرها :
* يمتلك المغرب ثروة مهمة و متنوعة من الأسماك و الرخويات و القشريات يوجه أغلبها نحو التصدير. و تعتبر العيون و طانطان و أكادير أهم موانئ الصيد البحري بالمغرب ، و يشكل السمك الأزرق الجزء الأكبر من الإنتاج الوطني.
* تواجه الثروة السمكية بعض المشاكل منها الاستغلال المفرط من طرف الأسطول الأجنبي ،و عدم احترام فترات الراحة البيولوجية ، و الصيد في المناطق المحظورة ، و استعمال شباك مزدوجة العيون ؛ بالإضافة إلى مشكل تلوث المياه البحرية .
* تبذل مجهودات لحماية الثروة السمكية بالمغرب من بينها مراجعة اتفاقية الصيد البحري خاصة مع الاتحاد الأوروبي ، و مراقبة المياه البحرية الإقليمية لمنع و محاربة وسائل الصيد المدمرة ، و وضع مخطط لتنظيم الصيد البحري ، و المحافظة على الثروات السمكية .
وضعية الموارد المعدنية و الطاقية و أساليب تدبيرها :
* يتوفر المغرب على ثلاث أرباع احتياطي العالم من الفوسفاط محتلا بذلك المرتبة الأولى في تصديره و المرتبة الثانية في إنتاجه ، كما يحتل المغرب مراتب متقدمة نسبيا في إنتاج الرصاص و الزنك ، أما باقي المعادن فإنتاجها ضعيف. في المقابل يفتقر المغرب إلى مصادر الطاقة و خاصة البترول و الغاز الطبيعي، و يعرف القطاع المعدني عدة مشاكل من ارتفاع تكاليف الاستخراج و تراجع مدا خيل الصادرات المعدنية .
* يستخرج الفوسفاط من مناطق خريبكة و اليوسفية و بوكراع و بن جرير، و تتوزع باقي المناجم المعدنية عبر التراب الوطني مع تمركز أكثر في جبال الأطلس و الهضبة الوسطى. في حين توجد بعض آبار البترول ناحيتي الصويرة و سيدي قاسم، و مناجم الفحم في المغرب الشرقي .
* تتخذ بعض التدابير في مجال الطاقة و المعادن من بينها التنقيب عن مناجم جديدة ، و جلب الاستثمارات الأجنبية، و الاهتمام بالطاقات المتجددة، و التحسيس بضرورة ترشيد استهلاك الطاقة .
خاتمـــــــــــة :
- تتنوع الموارد الطبيعية بالمغرب لكنها تواجه عدة تحديات ، نفس الشيء بالنسبة للموارد البشرية .
شرح المصطلحات :
الزراعة بالتناوب او الدورة الزراعية : تعاقب عدة مزروعات في نفس الحقل للحفاظ على خصوبة التربة .
الحوض المائي : منطقة يخترقها نهر رئيسي و روافده .
السمك الأزرق : من أهم أنواعه السردين .
الراحة البيولوجية : فترة منع الصيد البحري المواكبة لتوالد الثروة البحرية
الصيد الساحلي : الصيد في المناطق القريبة من السواحل
الصيد في أعالي البحار: أي في المياه الدولية التي تكون بعيدة عن السواحل