إن يوم القيامة قد اشتمل على مراحل عظيمة ومواقف هائلة ذكرتها نصوص الوحي من القرآن والسنة، وأول هذه المراحل بعث الناس وخروجهم من قبورهم وحشرهم جميعاً حفاة عراة غرلا... ثم بعد طول الموقف يأتون الأنبياء للفصل في أمرهم فتكون الشفاعة الكبرى لمحمد صلى الله عليه وسلم، ثم تطاير الصحف وأخذ الكتب بالأيمان أو الشمائل، ثم نصب الموازين ووزن الأعمال واتباع كل أمة ما كانت تعبد، ثم ورود الحوض، ثم المرور على الصراط، ثم وقوف الناجين من هذه المراحل على قنطرة المظالم للمقاصة فيما بينهم ثم دخول الجنة أو النار فيخرج من دخل النار من المؤمنين بعد ذلك، وذلك في يوم كان مقداره خمسين ألف سنة.
وأما عن الحوض فالذي لا شك فيه أن لنبينا صلى الله عليه وسلم حوضاً يشرب منه أتباعه لا يظمأ من شرب منه، والصحيح أن لكل نبي حوضاً يشرب منه أتباعه لما رواه الترمذيوصححه الألباني أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: إن لكل نبي حوضاً وإنهم يتباهون أيهم أكثر واردة، وإني أرجو أن أكون أكثرهم واردة