إزدهار الدولة المغربية: المرابطون والموحدون
مقدمـة:
أسس المرابطون والموحدون أكبر الدول الإسلامية
بالغرب الإسلامي.
- فما هي مميزات تطور الدولتين؟
- وما هي المميزات الشخصية للمؤسسين لها؟
- وما هي المظاهر الحضارية التي ارتبطت بها؟
І – عرف المغرب أوج امتداده في العهد المرابطي والموحدي:
1 ـ العهـد المرابطـي:
تشكلت نواة الدولة المرابطية على يد عبد الله بن ياسين سنة 1024م
الذي وحد القبائل الصنهاجية الصحراوية، وعرفت أوج امتدادها في عهد
السلطان يوسف بن تاشفين الذي بنى مدينة مراكش واتخذها عاصمة لدولته
التي امتدت من الصحراء جنوبا حتى الأندلس شمالا بعد هزم المسيحيين في
معركة الزلاقة سنة 1086م.
2 ـ العهـد الموحـدي:
قاد محمد بن تومرت الملقب ب«المهدي» أول حركة موحدية بعد أن بايعته قبائل
مصمودة الأمازيغية سنة 1125م، وقد عرفت الدولة الموحدية أوج ازدهارها في
عهد يعقوب المنصور حيث غطت بالإضافة إلى الأندلس معظم دول المغرب العربي.
ІІ – يعتبر يوسف بن تاشفين والمهدي بن تومرت أهم ملوك الدولتين:
1 ـ يوسـف بن تاشفيـن:
أصله أمازيغي من قبائل صنهاجة الصحراوية، ازداد سنة 1010م، حكم ما بين
1069 و 1106، ويعتبر هو المؤسس الحقيقي للدولة المرابطية وباني عاصمتها
مراكش سنة 1070م، وهو الذي ضم الأندلس لحكم المغرب.
2 ـ محمد المهدي بن تومرت:
أصله أمازيغي من قبائل مصمودة، ولد سنة 1083م، ودرس العلم والفقه بالمشرق
العربي، ثم عاد للمغرب ليبدأ المواجهة مع المرابطين ابتداء من سنة 1123م، إلى حين
وفاته سنة 1130م. لقب بالمهدي المنتظر، وقد جمع أهم مبادئه في كتاب «أعز ما يُطلب».
ІІІ – كان ابن رشد شخصية موسوعية:
هو أبو الوليد محمد بن رشد، ولد سنة 1126م، كان فقيها وفيلسوفا وطبيبا وقاضيا،
عاصر الخلفاء الموحدين الذين استقدموه من الأندلس لإصلاح التعليم بالمغرب، ترك تراثا
فكريا ضخما ومتنوعا ترجم إلى العديد من اللغات ودرس بالعديد من الجامعات.
خاتمـة:
يعتبر المرابطون ثم الموحدون أول تجربة لقيام دولة مغربية اعتمادا
على العصبية القبلية الأمازيغية