الثورة الفلاحية والثورة الصناعية
I- ساهمت الثورة الفلاحية في انطلاق الثورة الصناعية:
1- الثورة الفلاحية:
انطلقت الثورة الفلاحية الأوربية من إنجلترا خلال القرن 18 بعد اختراع عدة آلات تساعد على تطوير الإنتاج الزراعي، وتغيير تقنيات وأساليب العمل الزراعي بالاستغناء عن مرحلة استراحة الأرض والاعتماد على تنويع الإنتاج (وثيقة 2 ص: 56)، إضافة إلى تحسين الإنتاج الحيواني عن طريق انتقاء الأجناس وتوفير الأعلاف.
2- مهدت الثورة الفلاحية للثورة الصناعية:
أدى تحديث وسائل العمل الفلاحي إلى ظهور الملكيات والمزارع الكبرى، وبالتالي تقلص طبقة صغار الفلاحين بعد هجرة معظمهم إلى المدن بحثا عن عمل في قطاع الصناعة، ومن جهة أخرى أدى ارتفاع المردودية الفلاحية بعد استعمال المواد الصناعية إلى تزايد المداخيل وبالتالي ارتفاع الإنتاج الصناعي وانطلاق الثورة الصناعية.
3- الثورة الصناعية:
قامت الثورة الصناعية على تزايد الإنتاج الصناعي بعد إدخال عدة تغييرات على أساليب وطرق الإنتاج الصناعي، إذ تحولت من الاعتماد على القوة البشرية والتقنيات البسيطة إلى الاعتماد على الآلات الحديثة في مجالات النسيج والتعدين والطاقة.
بعض الاختراعات في القرن 18.
المجال
الاختراع
المخترع
أهمية الاختراع
النسيج
المكوك الطائر
جون كاي
إنتاج قماش أكثر عرضا في وقت أقل
النسيج الآلي
كارترايت
إدارة المنسج بالمحرك الآلي
التعدين
استعمال فحم الكوك لصهر الحديد
ابراهام داربي
استعمال فحم الكوك بدل الخشب
الطاقة
الآلة البخارية
جيمس واط
تعويض الآلة للقوة البشرية
مقرر النجاح ص: 54.
II- خلفت الثورة الصناعية عدة نتائج:
1- تحولات اقتصادية:
ساهمت الثورة الصناعية في تزايد عدد النشيطين العاملين بقطاع الصناعة وقطاع الخدمات مقابل انخفاض عددهم في قطاع الفلاحة. ومن جانب آخر ساهم اختراع الآلة البخارية على يد جيمس واط إلى تغيير بنية الإنتاج الصناعي بتجميع العمال في مصانع كبرى بدل الورشات المنزلية، وبالتالي تخفيض تكلفة الإنتاج.
2- تحولات اجتماعية:
أدت الثورة الصناعية إلى ظهور الفوارق الاجتماعية بين الرأسماليين أصحاب المصانع، والطبقة العاملة التي تشتغل طيلة اليوم في ظروف صعبة مقابل أجور ضعيفة، مما سيؤدي إلى بداية ظهور وعي طبقي تجسد في تكتل العمال في نواد اجتماعية – ستكون نواة للتنظيمات النقابية – تهتم بالدفاع عن حقوق الطبقة العاملة.
خاتمة:
ساهمت الثورة الفلاحية والصناعية في إحداث تحولات اقتصادية واجتماعية استفادت منها الطبقة الرأسمالية الصناعية، في حين تضررت الطبقة العاملة مما سيؤدي إلى بداية انتشار الوعي النقابي وظهور الفكر الاشتراكي.