ﻗﺼﺔ ﺃﺩﻣﻌﺖ ﻋﻴﻨﻰ
• •
• •
• •
• •
• •
• •
• •
ﺍﻟﻠﻬﻢ ﺍﻛﻔﻨﻲ ﺑﺤﻼﻟﻚ ﻋﻦ ﺣﺮﺍﻣﻚ ﻭ ﺃﻏﻨﻨﻲ
ﺑﻔﻀﻠﻚ ﻋﻦ ﻣﻦ ﺳﻮﺍﻙ
ﺃﺗﻰ ﺷﺎﺑّﺎﻥ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﺨﻠﻴﻔﺔ ﻋﻤﺮ ﺑﻦ ﺍﻟﺨﻄﺎﺏ
ﺭﺿﻲ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻨﻪ ﻭﻛﺎﻥ ﻓﻲ ﺍﻟﻤﺠﻠﺲ ﻭﻫﻤﺎ
ﻳﻘﻮﺩﺍﻥ ﺭﺟﻼً ﻣﻦ ﺍﻟﺒﺎﺩﻳﺔ ﻓﺄﻭﻗﻔﻮﻩ ﺃﻣﺎﻣﻪ.
ﻗﺎﻝ ﻋﻤﺮ: ﻣﺎ ﻫﺬﺍ؟
ﻗﺎﻟﻮﺍ : ﻳﺎ ﺃﻣﻴﺮ ﺍﻟﻤﺆﻣﻨﻴﻦ ، ﻫﺬﺍ ﻗﺘﻞ ﺃﺑﺎﻧﺎ
ﻗﺎﻝ: ﺃﻗﺘﻠﺖ ﺃﺑﺎﻫﻢ ؟
ﻗﺎﻝ: ﻧﻌﻢ ﻗﺘﻠﺘﻪ
ﻗﺎﻝ : ﻛﻴﻒ ﻗﺘﻠﺘَﻪ ؟
ﻗﺎﻝ : ﺩﺧﻞ ﺑﺠﻤﻠﻪ ﻓﻲ ﺃﺭﺿﻲ ، ﻓﺰﺟﺮﺗﻪ،
ﻓﻠﻢ ﻳﻨﺰﺟﺮ، ﻓﺄﺭﺳﻠﺖ ﻋﻠﻴﻪ ﺣﺠﺮﺍً، ﻭﻗﻊ
ﻋﻠﻰ ﺭﺃﺳﻪ ﻓﻤﺎﺕ...
ﻗﺎﻝ ﻋﻤﺮ : ﺍﻟﻘﺼﺎﺹ .... ﻗﺮﺍﺭ ﻟﻢ ﻳﻜﺘﺐ ...
ﻭﺣﻜﻢ ﺳﺪﻳﺪ ﻻ ﻳﺤﺘﺎﺝ ﻣﻨﺎﻗﺸﺔ ، ﻟﻢ ﻳﺴﺄﻝ
ﻋﻤﺮ ﻋﻦ ﺃﺳﺮﺓ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﺮﺟﻞ ، ﻫﻞ ﻫﻮ ﻣﻦ
ﻗﺒﻴﻠﺔ ﺷﺮﻳﻔﺔ ؟ ﻫﻞ ﻫﻮ ﻣﻦ ﺃﺳﺮﺓ ﻗﻮﻳﺔ ؟
ﻣﺎ ﻣﺮﻛﺰﻩ ﻓﻲ ﺍﻟﻤﺠﺘﻤﻊ ؟ ﻛﻞ ﻫﺬﺍ ﻻ ﻳﻬﻢ
ﻋﻤﺮ - ﺭﺿﻲ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻨﻪ - ﻷﻧﻪ ﻻﻳﺤﺎﺑﻲ ﺃﺣﺪﺍً
ﻓﻲ ﺩﻳﻦ ﺍﻟﻠﻪ ، ﻭﻻ ﻳﺠﺎﻣﻞ ﺃﺣﺪﺍ ًﻋﻠﻰ
ﺣﺴﺎﺏ ﺷﺮﻉ ﺍﻟﻠﻪ ، ﻭﻟﻮ ﻛﺎﻥ ﺍﺑﻨﻪ ﺍﻟﻘﺎﺗﻞ ،
ﻻﻗﺘﺺ ﻣﻨﻪ ..
ﻗﺎﻝ ﺍﻟﺮﺟﻞ : ﻳﺎ ﺃﻣﻴﺮ ﺍﻟﻤﺆﻣﻨﻴﻦ : ﺃﺳﺄﻟﻚ
ﺑﺎﻟﺬﻱ ﻗﺎﻣﺖ ﺑﻪ ﺍﻟﺴﻤﺎﻭﺍﺕ ﻭﺍﻷﺭﺽ ﺃﻥ
ﺗﺘﺮﻛﻨﻲ ﻟﻴﻠﺔ، ﻷﺫﻫﺐ ﺇﻟﻰ ﺯﻭﺟﺘﻲ
ﻭﺃﻃﻔﺎﻟﻲ ﻓﻲ ﺍﻟﺒﺎﺩﻳﺔ ،
ﻓﺄُﺧﺒِﺮُﻫﻢ ﺑﺄﻧﻚﺳﻮﻑ ﺗﻘﺘﻠﻨﻲ ، ﺛﻢ ﺃﻋﻮﺩ
ﺇﻟﻴﻚ ، ﻭﺍﻟﻠﻪ ﻟﻴﺲ ﻟﻬﻢ ﻋﺎﺋﻞ ﺇﻻ ﺍﻟﻠﻪ ﺛﻢ ﺃﻧﺎ
ﻗﺎﻝ ﻋﻤﺮ : ﻣﻦ ﻳﻜﻔﻠﻚ ﺃﻥ ﺗﺬﻫﺐ ﺇﻟﻰ
ﺍﻟﺒﺎﺩﻳﺔ ، ﺛﻢ ﺗﻌﻮﺩ ﺇﻟﻲَّ؟
ﻓﺴﻜﺖ ﺍﻟﻨﺎﺱ ﺟﻤﻴﻌﺎ ،ً ﺇﻧﻬﻢ ﻻ ﻳﻌﺮﻓﻮﻥ
ﺍﺳﻤﻪ ، ﻭﻻ ﺧﻴﻤﺘﻪ ، ﻭﻻ ﺩﺍﺭﻩ ﻭﻻ ﻗﺒﻴﻠﺘﻪ
ﻭﻻ ﻣﻨﺰﻟﻪ ، ﻓﻜﻴﻒ ﻳﻜﻔﻠﻮﻧﻪ ، ﻭﻫﻲ ﻛﻔﺎﻟﺔ
ﻟﻴﺴﺖ ﻋﻠﻰ ﻋﺸﺮﺓ ﺩﻧﺎﻧﻴﺮ، ﻭﻻ
ﻋﻠﻰ ﺃﺭﺽ ، ﻭﻻ ﻋﻠﻰ ﻧﺎﻗﺔ ، ﺇﻧﻬﺎ ﻛﻔﺎﻟﺔ
ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺮﻗﺒﺔ ﺃﻥ ﺗُﻘﻄﻊ ﺑﺎﻟﺴﻴﻒ ..
ﻭﻣﻦ ﻳﻌﺘﺮﺽ ﻋﻠﻰ ﻋﻤﺮ ﻓﻲ ﺗﻄﺒﻴﻖ ﺷﺮﻉ
ﺍﻟﻠﻪ ؟ ﻭﻣﻦ ﻳﺸﻔﻊ ﻋﻨﺪﻩ ؟ﻭﻣﻦ ﻳﻤﻜﻦ ﺃﻥ
ﻳُﻔﻜﺮ ﻓﻲ ﻭﺳﺎﻃﺔ ﻟﺪﻳﻪ ؟ ﻓﺴﻜﺖ
ﺍﻟﺼﺤﺎﺑﺔ ، ﻭﻋﻤﺮ ﻣُﺘﺄﺛﺮ ، ﻷﻧﻪﻭﻗﻊ ﻓﻲ
ﺣﻴﺮﺓ ، ﻫﻞ ﻳُﻘﺪﻡ ﻓﻴﻘﺘﻞ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﺮﺟﻞ ،
ﻭﺃﻃﻔﺎﻟﻪ ﻳﻤﻮﺗﻮﻥ ﺟﻮﻋﺎً ﻫﻨﺎﻙ ﺃﻭ ﻳﺘﺮﻛﻪ
ﻓﻴﺬﻫﺐ ﺑﻼ ﻛﻔﺎﻟﺔ ، ﻓﻴﻀﻴﻊ ﺩﻡ ﺍﻟﻤﻘﺘﻮﻝ ،
ﻭﺳﻜﺖ ﺍﻟﻨﺎﺱ ، ﻭﻧﻜّﺲ ﻋﻤﺮﺭﺃﺳﻪ ،
ﻭﺍﻟﺘﻔﺖ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﺸﺎﺑﻴﻦ : ﺃﺗﻌﻔﻮﺍﻥ ﻋﻨﻪ ؟
ﻗﺎﻻ : ﻻ ، ﻣﻦ ﻗﺘﻞ ﺃﺑﺎﻧﺎ ﻻ ﺑﺪ ﺃﻥ ﻳُﻘﺘﻞ ﻳﺎ
ﺃﻣﻴﺮ ﺍﻟﻤﺆﻣﻨﻴﻦ..
ﻗﺎﻝ ﻋﻤﺮ : ﻣﻦ ﻳﻜﻔﻞ ﻫﺬﺍ ﺃﻳﻬﺎ ﺍﻟﻨﺎﺱ !!؟
ﻓﻘﺎﻡ ﺃﺑﻮ ﺫﺭ ﺍﻟﻐﻔﺎﺭﻱّ ﺑﺸﻴﺒﺘﻪ
ﻭﺯﻫﺪﻩ ، ﻭﺻﺪﻗﻪ ،ﻭﻗﺎﻝ: ﻳﺎ ﺃﻣﻴﺮ
ﺍﻟﻤﺆﻣﻨﻴﻦ ، ﺃﻧﺎ ﺃﻛﻔﻠﻪ
ﻗﺎﻝ ﻋﻤﺮ : ﻫﻮ ﻗَﺘْﻞ ، ﻗﺎﻝ : ﻭﻟﻮ ﻛﺎﻥ ﻗﺎﺗﻼ!
ﻗﺎﻝ: ﺃﺗﻌﺮﻓﻪ ؟
ﻗﺎﻝ: ﻣﺎ ﺃﻋﺮﻓﻪ ، ﻗﺎﻝ : ﻛﻴﻒ ﺗﻜﻔﻠﻪ؟
ﻗﺎﻝ: ﺭﺃﻳﺖ ﻓﻴﻪ ﺳِﻤﺎﺕ ﺍﻟﻤﺆﻣﻨﻴﻦ ، ﻓﻌﻠﻤﺖ
ﺃﻧﻪ ﻻ ﻳﻜﺬﺏ ، ﻭﺳﻴﺄﺗﻲ ﺇﻥ ﺷﺎﺀﺍﻟﻠﻪ
ﻗﺎﻝ ﻋﻤﺮ : ﻳﺎ ﺃﺑﺎ ﺫﺭّ ، ﺃﺗﻈﻦ ﺃﻧﻪ ﻟﻮ ﺗﺄﺧﺮ
ﺑﻌﺪ ﺛﻼﺙ ﺃﻧﻲ ﺗﺎﺭﻛﻚ؟!
ﻗﺎﻝ: ﺍﻟﻠﻪ ﺍﻟﻤﺴﺘﻌﺎﻥ ﻳﺎ ﺃﻣﻴﺮ ﺍﻟﻤﺆﻣﻨﻴﻦ ...
ﻓﺬﻫﺐ ﺍﻟﺮﺟﻞ ، ﻭﺃﻋﻄﺎﻩ ﻋﻤﺮ ﺛﻼﺙ ﻟﻴﺎﻝ ،ٍ
ﻳُﻬﻴﺊ ﻓﻴﻬﺎ ﻧﻔﺴﻪ، ﻭﻳُﻮﺩﻉﺃﻃﻔﺎﻟﻪ ﻭﺃﻫﻠﻪ ،
ﻭﻳﻨﻈﺮ ﻓﻲ ﺃﻣﺮﻫﻢ ﺑﻌﺪﻩ ،ﺛﻢ ﻳﺄﺗﻲ ،
ﻟﻴﻘﺘﺺ ﻣﻨﻪ ﻷﻧﻪ ﻗﺘﻞ ....
ﻭﺑﻌﺪ ﺛﻼﺙ ﻟﻴﺎﻝٍ ﻟﻢ ﻳﻨﺲ ﻋﻤﺮ ﺍﻟﻤﻮﻋﺪ ،
ﻳَﻌُﺪّ ﺍﻷﻳﺎﻡ ﻋﺪﺍً ، ﻭﻓﻲ ﺍﻟﻌﺼﺮﻧﺎﺩﻯ ﻓﻲ
ﺍﻟﻤﺪﻳﻨﺔ : ﺍﻟﺼﻼﺓ ﺟﺎﻣﻌﺔ ، ﻓﺠﺎﺀ ﺍﻟﺸﺎﺑﺎﻥ ،
ﻭﺍﺟﺘﻤﻊ ﺍﻟﻨﺎﺱ ، ﻭﺃﺗﻰ ﺃﺑﻮ ﺫﺭﻭﺟﻠﺲ ﺃﻣﺎﻡ
ﻋﻤﺮ ، ﻗﺎﻝ ﻋﻤﺮ: ﺃﻳﻦ ﺍﻟﺮﺟﻞ ؟ ﻗﺎﻝ : ﻣﺎ
ﺃﺩﺭﻱ ﻳﺎ ﺃﻣﻴﺮ ﺍﻟﻤﺆﻣﻨﻴﻦ!
ﻭﺗﻠﻔَّﺖ ﺃﺑﻮ ﺫﺭ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﺸﻤﺲ ، ﻭﻛﺄﻧﻬﺎ ﺗﻤﺮ
ﺳﺮﻳﻌﺔ ﻋﻠﻰ ﻏﻴﺮ ﻋﺎﺩﺗﻬﺎ، ﻭﺳﻜﺖﺍﻟﺼﺤﺎﺑﺔ
ﻭﺍﺟﻤﻴﻦ ، ﻋﻠﻴﻬﻢ ﻣﻦ ﺍﻟﺘﺄﺛﺮ ﻣﺎﻻ ﻳﻌﻠﻤﻪ ﺇﻻ
ﺍﻟﻠﻪ.
ﺻﺤﻴﺢ ﺃﻥ ﺃﺑﺎ ﺫﺭّ ﻳﺴﻜﻦ ﻓﻲ ﻗﻠﺐ ﻋﻤﺮ ،
ﻭﺃﻧﻪ ﻳﻘﻄﻊ ﻟﻪ ﻣﻦ ﺟﺴﻤﻪ ﺇﺫﺍ ﺃﺭﺍﺩﻟﻜﻦ
ﻫﺬﻩ ﺷﺮﻳﻌﺔ ، ﻟﻜﻦ ﻫﺬﺍ ﻣﻨﻬﺞ ، ﻟﻜﻦ ﻫﺬﻩ
ﺃﺣﻜﺎﻡ ﺭﺑﺎﻧﻴﺔ ، ﻻ ﻳﻠﻌﺐ ﺑﻬﺎ ﺍﻟﻼﻋﺒﻮﻥ ﻭﻻ
ﺗﺪﺧﻞ ﻓﻲ ﺍﻷﺩﺭﺍﺝ ﻟﺘُﻨﺎﻗﺶ ﺻﻼﺣﻴﺘﻬﺎ ، ﻭﻻ
ﺗﻨﻔﺬ ﻓﻲ ﻇﺮﻭﻑ ﺩﻭﻥ ﻇﺮﻭﻑ ﻭﻋﻠﻰ
ﺃﻧﺎﺱ ﺩﻭﻥ ﺃﻧﺎﺱ ، ﻭﻓﻲ ﻣﻜﺎﻥ ﺩﻭﻥ
ﻣﻜﺎﻥ...
ﻭﻗﺒﻞ ﺍﻟﻐﺮﻭﺏ ﺑﻠﺤﻈﺎﺕ ، ﻭﺇﺫﺍ ﺑﺎﻟﺮﺟﻞ
ﻳﺄﺗﻲ ، ﻓﻜﺒّﺮ ﻋﻤﺮ ،ﻭﻛﺒّﺮ ﺍﻟﻤﺴﻠﻤﻮﻥ ﻣﻌﻪ
ﻓﻘﺎﻝ ﻋﻤﺮ : ﺃﻳﻬﺎ ﺍﻟﺮﺟﻞ ﺃﻣﺎ ﺇﻧﻚ ﻟﻮ ﺑﻘﻴﺖ
ﻓﻲ ﺑﺎﺩﻳﺘﻚ ، ﻣﺎ ﺷﻌﺮﻧﺎ ﺑﻚ ﻭﻣﺎ ﻋﺮﻓﻨﺎ
ﻣﻜﺎﻧﻚ !!
ﻗﺎﻝ: ﻳﺎ ﺃﻣﻴﺮ ﺍﻟﻤﺆﻣﻨﻴﻦ ، ﻭﺍﻟﻠﻪ ﻣﺎ ﻋﻠﻲَّ
ﻣﻨﻚ ﻭﻟﻜﻦ ﻋﻠﻲَّ ﻣﻦ ﺍﻟﺬﻱ ﻳﻌﻠﻢ ﺍﻟﺴﺮَّ
ﻭﺃﺧﻔﻰ !! ﻫﺎ ﺃﻧﺎ ﻳﺎ ﺃﻣﻴﺮ ﺍﻟﻤﺆﻣﻨﻴﻦ ، ﺗﺮﻛﺖ
ﺃﻃﻔﺎﻟﻲ ﻛﻔﺮﺍﺥ ﺍﻟﻄﻴﺮ ﻻ ﻣﺎﺀ ﻭﻻ ﺷﺠﺮ ﻓﻲ
ﺍﻟﺒﺎﺩﻳﺔ ،ﻭﺟﺌﺖُ ﻷُﻗﺘﻞ.. ﻭﺧﺸﻴﺖ ﺃﻥ ﻳﻘﺎﻝ
ﻟﻘﺪ ﺫﻫﺐ ﺍﻟﻮﻓﺎﺀ ﺑﺎﻟﻌﻬﺪ ﻣﻦ ﺍﻟﻨﺎﺱ
ﻓﺴﺄﻝ ﻋﻤﺮ ﺑﻦ ﺍﻟﺨﻄﺎﺏ ﺃﺑﻮ ﺫﺭ ﻟﻤﺎﺫﺍ
ﺿﻤﻨﺘﻪ؟؟؟
ﻓﻘﺎﻝ ﺃﺑﻮ ﺫﺭ : ﺧﺸﻴﺖ ﺃﻥ ﻳﻘﺎﻝ ﻟﻘﺪ ﺫﻫﺐ
ﺍﻟﺨﻴﺮ ﻣﻦ ﺍﻟﻨﺎﺱ
ﻓﻮﻗﻒ ﻋﻤﺮ ﻭﻗﺎﻝ ﻟﻠﺸﺎﺑﻴﻦ : ﻣﺎﺫﺍ ﺗﺮﻳﺎﻥ؟
ﻗﺎﻻ ﻭﻫﻤﺎ ﻳﺒﻜﻴﺎﻥ : ﻋﻔﻮﻧﺎ ﻋﻨﻪ ﻳﺎ ﺃﻣﻴﺮ
ﺍﻟﻤﺆﻣﻨﻴﻦ ﻟﺼﺪﻗﻪ.. ﻭﻗﺎﻟﻮﺍ ﻧﺨﺸﻰ ﺃﻥ ﻳﻘﺎﻝ
ﻟﻘﺪ ﺫﻫﺐ ﺍﻟﻌﻔﻮ ﻣﻦ ﺍﻟﻨﺎﺱ !
ﻗﺎﻝ ﻋﻤﺮ : ﺍﻟﻠﻪ ﺃﻛﺒﺮ ، ﻭﺩﻣﻮﻋﻪ ﺗﺴﻴﻞ ﻋﻠﻰ
ﻟﺤﻴﺘﻪ ..... ﺟﺰﺍﻛﻤﺎ ﺍﻟﻠﻪ ﺧﻴﺮﺍً ﺃﻳﻬﺎ ﺍﻟﺸﺎﺑﺎﻥ
ﻋﻠﻰ ﻋﻔﻮﻛﻤﺎ ، ﻭﺟﺰﺍﻙ ﺍﻟﻠﻪ ﺧﻴﺮﺍً ﻳﺎ
ﺃﺑﺎ ﺫﺭّﻳﻮﻡ ﻓﺮّﺟﺖ ﻋﻦ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﺮﺟﻞ ﻛﺮﺑﺘﻪ ،
ﻭﺟﺰﺍﻙ ﺍﻟﻠﻪ ﺧﻴﺮﺍً ﺃﻳﻬﺎ ﺍﻟﺮﺟﻞﻟﺼﺪﻗﻚ
ﻭﻭﻓﺎﺋﻚ ... ﻭﺟﺰﺍﻙ ﺍﻟﻠﻪ ﺧﻴﺮﺍً ﻳﺎ ﺃﻣﻴﺮ
ﺍﻟﻤﺆﻣﻨﻴﻦ ﻟﻌﺪﻟﻚ ﻭ ﺭﺣﻤﺘﻚ....
ﻗﺎﻝ ﺃﺣﺪ ﺍﻟﻤﺤﺪﺛﻴﻦ : ﻭﺍﻟﺬﻱ ﻧﻔﺴﻲ ﺑﻴﺪﻩ ،
ﻟﻘﺪ ﺩُﻓِﻨﺖ ﺳﻌﺎﺩﺓ ﺍﻹﻳﻤﺎﻥ ﻭﺍﻹﺳﻼﻡ ﻓﻲ
ﺃﻛﻔﺎﻥ ﻋﻤﺮ.!!
ﺑﻌﺪ ﻗﺮﺍﺀﺗﻚ ﻟﻠﻘﺼﺔ ﺍﺗﺒﻊ ﺍﻟﺨﻄﻮﺍﺕ ﺍﻟﺘﺎﻟﻴﺔ
ﻣﻦ ﻓﻀﻠﻚ :
-1 ﺍﺿﻐﻂ ﻻﻳﻚ - ﺍﻋﺠﺎﺏ ﻟﻮ ﺍﻋﺠﺒﺘﻚ
ﺍﻟﻘﺼﺔ