( أحـــــــــد ا قُ الضجـــــر )
نغمٌ.......... ضجِـــر ...
تلك الرياح.. تئنُ في عليائها..
وفي آهاتِ أحداق القدر ..
ضجرٌ.... ضجر ..
وطيورُ أحلامي...
قصائدٌ ملعونةٌ..
في سمائيَ الزرقاء ..
قُدت.. من دُبر ..
وطائرُ البجعُ الحزين
مع الرعدِ المسافر ..
بلا جناحٍ
يهوي ميتاً بطعنةٍ
هزيلةِ الأثر ..
وأنا طفلٌ كئيبٌ
شاعـــــــرٌ..
تسامرُ النسرين.. برآتي..
وتأخُذني إلى منفايَ ..
فراشةُ القمــر ..
وهناك ...
في تصاريف الشتاء ..
عواصفٌ هوجاء ..
تشوهُ أرصفةِ المدينة ..
إلى حـدِ البكاء ..
بمخالبٍ حمراء
تعوي كالذئاب ..
تنهشُ أحلام البشر ..
ضجــرٌ ... ضجـــر ..
أن تموت حُمــرة التين ..
فوق خدودِ الورد ..
فوق أغصان الثمر ..
وعناقيدُ الضياء..
تنطفي رغم الغناء..
في العيونِ السود..
في لحنِ المطــر ..
ضجـــرٌ .. ضجـــر ..
أن أعيش... أنا ..
مع البكاء.. نغمٌ بلا وتر ..
ودفاترِ الموتِ الكئيب ...
تقلدني تميمةِ المواجع ...
متوجاً بالنارِ ..
وبالصقيعِ..
وبالكدر ..
وبين أروقةِ الحياة....
شعلةٌ باهثةِ الأضواء...
ورياحٍ آثمة سوداء
تُطفيءُ الحنين..
في متاهاتِ السفر ..
سفــــرٌ ... سفـــر ..
مع الحياة.. إلى مدينةِ
الشمسِ الخجولة...
بلا ضيـــاء ...!
على صمتِ الحجـــر ..
مُـــرتلاً أشعارِيَ
الخرســــــــاء ...
و أُغنياتِ حُبٍ فاجعٍ ملعون ..
وسط أحــــداق الضجــــر ....
بضجـــرِ القلم