قررت أن أجرب العصيان
لن أتظاهر .. ولن أرفع لافتات ضدك
فالإطاحة بك
انقلاب له سرية المتعة
الحرب حربان
وحربي معك باردة جدا
فالانتقام طبق يؤكل باردا
مطولا كما تستذوق مازه شرقية
إنه تحايل على الجوع.. بخدعة
يا رجلا من برج الكذب.. تعال
أتوقع لنا اكثر من موعد
كأن نلتقي متنكرين
في ثياب عشاق أخرين
أتوقع..
أن نفاجئ بعضنا متلبسين بالذاكرة
في حفل نقيمه على شرف النسيان..
كل كلام أصبح قابلا للكذب
وقطيعتنا ..كبدايتنا بدعة
فلماذا لا يكون موعدنا إذن في اول نيسان
وتكون هزيمتي معك..
وانقلابي الفاشل ضدك
كذبة أخرى في شهرنا هذا المشترك
تصور اني اكتشفت ان بين "عيد الحب" و"عيد التنكر"
يوم واحد فقط
تساءلت
أقدر الحب التنكر خلف المساحيق و الأقنعة
أم أنه كرنفال للحلم والنسيان
عربة من الزهور.. والدهشة.. والألوان
تليها عربة اخرى
تقودها امراة اخرى
نبايعها أميرة الفرح لموسم واحد
ونصنع لها تاجا من الورود التي
ستموت بعد استعراض واحد
ثم نغلق ابوابنا وننسى
حزن اميرات الكرنفالات.. في مواسم الخريف
على شرفك يا سيدي
على شرف الوعود المجففة
على شرف الحزن.. على شرف الخريف
على شرف العشق.. على شرف النسيان
أدعوك لحفل تنكري في اول نيسان
يحضره كل من احببنا من قبل
كل من بايعنا ومن نسينا
كل من عشقنا ومن بكينا
قبل ان نحولهم إلى تيجان من الزهور المجففة
ونضحك.. حتى ميعاد الدمعة المقبلة !
على شرف الدمع.. على شرف الضحك
على شرف السهر .. على شرف الأرق
على شرف الحماقات التي نكرررها كل مرة
والأيمان التي نقسم بها كل مرة
والخيبة التي تتربص بنا كل مرة
على شرف كذبك وكذبي
وغرورك.. وغروري
وجنونك.. وجنوني
وهوايتنا المشتركة للتعذيب
تعال.. نعذب بعضنا بالكذب
ونعلن على بعض النسيان
في اليوم الاول من نيسان !.
في حضرة الذين أحبوني
وقضوا عمرهم وقوفا على أبواب قلبي
قبل أن تأتي أنت
وتفتحه بركلة من قدمك
سأفرد شعري شال إغراء
أرفع ذيل فستاني وأرقص امامك
كغجرية حول نار الشهوة
ووحدك ستعرفني
وتكسر القيثار العصبي الذي يعزف لي
أتوقع..
ألا تحتج ولا تشكو..
ألا تقول شيئا -كالعادة.-
فقد قد تخلع قناعك
وتصفع رجلا يستدرجني للجنون
فأنتفض بين يديه.. فراشة فلامكنو
تعال لذلك الحفل سيدي..
تنكر في من شئت من الأبطال
لن تتعرف عليك امرأة غيري
كن شهريار.. سأكون شهرزاد
إبليس.. سأكون بنلوب
كن نابليون.. سأكون جوزفين
كن شمشون.. سأكون دليلة
تعال في ما شئت من الأزياء
وشم ذراعيك وتعال في زي القراصنة
سأكون الأميرة التي حلمت بخطفها ذات يوم
تعال في زي امير حزين
سأكون " سندريلا" التي تنتظر حافية منذ قرون
ولن نقول لبعضنا شيئا ذلك المساء
فسنكون هناك – طبعا - حتى لا نتعرف على بعضنا .!