كانبيرا (رويترز) - بدأت الحكومة الاسترالية يوم الجمعة اطلاق سراح اجانب من طالبي اللجؤ من مراكز احتجاز في تراجع عن سياسات صارمة لامن الحدود بعد قرار من أعلى محكمة في البلاد وفشل صفقة مع ماليزيا لمبادلة اللاجئين.
وقال وزير الهجرة كريس بوين ان 27 شخصا معظمهم رجال أفغان وسريلانكيون ممن وصلوا الي استراليا بالقوارب اطلق سراحهم من الاحتجاز لحين الفصل في طلباتهم لمعاملتهم كلاجئين.
وأبلغ بوين الصحفيين ان الحكومة تعتزم اطلاق سراح حوالي 100 شخص شهريا.
واضاف انهم ستكون لهم حرية العيش مع اسرهم واصدقائهم في الجاليات التي ينتمون اليها وسيكون بمقدورهم ايضا العمل والحصول على رعاية صحية.
ويمثل طالبو اللجؤ قضية سياسية ساخنة في استراليا رغم ان ارقام الامم المتحدة تظهر ان البلاد تأتي في المرتبة السادسة والاربعين في قائمة الدول المستضيفة للاجئين وطالبي اللجؤ.
ويشعر الناخبون في استراليا بقلق تقليدي بشان أمن الحدود. ووصل حوالي 100 قارب تقل أكثر من 5000 شخص منذ أن تولت رئيسة الوزراء الاسترالية جوليا جيلارد السلطة العام الماضي وارسل معظمهم الى مراكز احتجاز للمهاجرين تشبه السجون.
وفي وقت سابق من هذا العام انتقدت المفوضية العليا لشؤون اللاجئين التابعة للامم المتحدة السياسات التي تتبعها استراليا في التعامل مع اللاجئين قائلة ان سياسة احتجاز طالبي اللجؤ المطبقة منذ وقت طويل "ألقت ظلالا على سجل استراليا لحقوق الانسان."
ثم أوقفت المحكمة العليا في استراليا ترحيل طالبي اللجؤ الي ماليزيا بمقتضى صفقة لمبادلتهم بلاجئين يستوفون الشروط وأرغمت المعارضة السياسية في البرلمان جيلارد على تغيير سياسات الاحتجاز.